الأحد، 3 مايو 2015

إخترنا لك.... الصراع .. من أعمال مدرسة جورج ميليله

كم هي الحياة مليئة بالفقراء، الذين يطمحون أن يأكلون ولو من القمامات، إن فقرهم يدفعهم إلى السرقة أحياننًا لأنهم جائعون، ولا يجدون ما يأكلون، فيقع آخرون في مأزق فيسعون إلى الدفاع عن أنفسهم بكل ما أوتوا من قوة، هذا الصراع سنراه بين رجل فقير له أتباعه من الطيور الكثيرة والتي تأكل معه من نفس القمامة، وبين مسئول توصيل الأطعمة، ينتصر في النهاية من هو أطول نفسًا وهو الفقير، وطيوره الكثيرة ليغنموا بالوجبة الدسمة المغطاة، وعندما يكشف الفقير عن عن الوجبة يكتشفون أنها لطائر مثلهم تم اصطياده وشويه..... هنا تخرج الطيور ... كل الطيور التي في المدينة نحو هدف ما ... ترك التفكير في هذا الأمر للمشاهد لدفعه للتسأول وطرح الأسئلة.
سبق وأن طرحنا الحديث عن كيفية كتابة السيناريو وقلنا أن هناك طريقتان لكتابة السيناريو الطريقة الأولى هي الاعتماد على بطل للقصة تدور حوله القصة والطريقة الثانية هو وضع قوس للقصة تدور في أطاره قصة وسيناريو الفيلم...

أما هذا العمل فهو يدور في إطار القصة...

أما الموقف وهو أول أركان قوس القصة فهو يدور حول حصول عامل التوصيل على أمر عمل فينتبه شخص ما إلى أن أمر العمل هو إيصال الطعام إلى المنازل ويلفت إنتباهه رائحة الطعام.
سنلاحظ أن كل شخص يظهر في هذا الموقف له دور ونحن لدينة ثلاثة أنواع من الشخصيات رجل يعمل بجد، رجل آخر فقير يحاول أن يصعد على كتف من يعمل بجد دون عناء، اثنان يشربون العصير وليس لهم علاقة بالحياة وهم أناس دورهم ليس له قيمة (هم مع أنفسهم) في كتابة المشهد لابد من وصفه بدقة لأن هذا المشهد سوف تبني عليه قصة كاملة في إنطباع المشاهد.
ثاني ركن في هذه القصة التعقيد، كلما نجح عامل توصيل الأطعمة في الحصول على الوجبة، أخذها منه الرجل الفقير، سنرى أن هناك أمور مستحيلة تحدث، السير بالدراجة البخارية فوق الأسطح، السقوط فوق قضيب القطار، هذا التعقيد الدرامي هو ما يضيف حبقة درامية رائعة تساعد على استمرارية المشاهدة والشغف حتى نعرف نهاية هذا الصراع.
آخر ركن من أركان القصة هي الذروة أو الحل، هنا الحل هو من سينجح في الصراع، لقد نجح الفقير في الحصول على الطعام الشهي، ولكن عندما اكتشف الجميع الحقيقة -وهي أن الطعام لطائر - هربت الطيور عن صاحبها ... هنا توجد نوع من الحبكة حتى يوصل الكاتب رسالة للمشاهد بل عدة رسأل ليترك المشاهد يفكر في نهاية أخرى، لماذا هربت الطيور؟ أما أنها تجمعت من كل أركان المدينة للإنتقام من المطعم؟ أم أنهم سينتقمون من الرجل الذي يوصل الأطعمة؟ أترككم لتشاهدوا هذا العمل الرائع وهو من إنتاج مدرسة جورج ميلية (george Melies school) في عام 2010
لمشاهدة الفيلم من هنا

x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق